أخر الاخبار

رواية لست مذنبة (كاملة جميع الفصول) بقلم امل صالح

 


- ينفع تطلع تقولهم إنك مش موافق عشان أنا ماشية على حَل شعري، وإنك شوفتني مع واحد قبل كدا.؟
اتفاجئ من كلامها وبص ليهم من الباب اللي كان متوارب ورجع بصلها وقال وهو بيضحك بعدم تصديق - أنتِ بتقولياي بس يا آنسة مريم؟ محدش جاب سيرتك بوحش خالصإزاي بتقولي كدا.
شاف الدموع في عينها من ورا نقابها وهي بترد عليه - أرجوك..
كملت وهي بتبص لإيدها اللي جرحتها من كُتر الفرك فيهم وقالت وكأنها مش في وعيها - أنت لو قولتلهم كِداهيقت0لوني.
كان بيبصلها بصد@مة بتزداد مع كل كلمة بتقولها خصوصًا لما قالت وهي بتبصله - ودا اللي أنا عيزاه.
لا حول ولا قوة الا باللهأنتِ كويسة يا مريم؟ هم مهددينك بحاجة؟ أنا أرفض لو هما غاصبينك
.
شافها بتهز راسها بسرعة بِـ "لأوهي بتقول بصوت مبحوح - كدا هَـ يؤذوني أكتر، أنا المoت عندي أهون والله.
بص ناحية الباب وشاف عمها اللي عينه ثابتة عليهم وابتسمله قبل ما يرجع يبُص ناحية مريم ويقول وهو بيبتسمعشان عمها ميفهمش حاجة - خلاص هوافق يا مريم، أنا ممكن خلال أسبوع واحد أخلص كل حاجة ونكون متجوزين.
أنت مِش فاهم حاجة.
قالتها بزهق ونفاذ صبر فابتسم وقال قبل ما يقف - طالما قُعادك معاهم بيسببلك أذى فَـ أنا مِش هسمح بكدا يا مريم،وطالما معاذ إداكِ كلمة صدقيني عمري ما هرجع فيها، وبعد كدا هبقى أسمع منِك كل حاجة.
سابها معاذ واتجه ناحية عمها اللي وقف وقال وعينه ثابتة على مريم - هااي رأيك؟
استغرب معاذ السؤال اللي طلع بغرابة وكأنه بيسأله البضاعة عجبته أو لأمش المفروض دي بنت أخوه.!
بص معاذ لأبوه وأمه وقال وهو بيبص لعمها من جديد - خير إن شاء الله يا عم أحمد، شوف مريم تحب تنزل امتى عشاننشتري الدِبَل ونعمل خطوبة، وفي أقرب وقت نكون متجوزين، أقــرب وقــت.
ضغط على كلمته قبل ما يروح يقف جنب أبوه ويبص ليها كانت لسة بتفرك في ايدها وعينها ثابتة على اللاشيء.
مِشىٰ معاذ وعيلته وأحمد عمها دخلها ومعاه مراته اللي قعدت جنبها وزقتها وهي بتقول من تحت سنانها - وربنا لأوديكِلعريس الغفلة متعلم على كل ج0سمك..
قال أحمد - اصبري بس لعلقة بليل بتاع كُل يوم، صبرك عليا...
كانت مريم ساكتة مع كلامهم اللي اتعودت عليه، مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن ج0سمها اعتاد خلاصالأمر... 
مكنتش حاسة بقرصة مرات عمها ليها، وكأن جسمها اعتاد خلاص الأمر...
سابوها وقاموا من جنبها وهي قامت دخلت اوضتها، قفلت عليها الباب كويس بالتِرباص وبعدين وقفت قُصاد مرايتها
خلعت نقابها ومشَّت ايدها بِبُطئ على وشها اللي متعلِّم عليه بالأحمر وكان واضح من الآثار إنها ضرب مِش مجردعلامات عادية

رفعت كُمان هدومها وبصت للجروح والعلامات اللي مالية إيدها وإبتسمت وهي بتكلم نفسها - أنا مِش زعلانة

بصت في المرايا لنفسها وكملت - أنا مبسوطة إني خِلِصت منه، ومش مهم أي حاجة حصلتلي بعد كدا.
نامت على السرير وذكرى بسيطة من يوم مشئوم مرت قُصاد عينها، كانت واقفة في زاوية بتبص بصد@مة قُصادهاومرات عمها على الباب بتصوت
ابتسمت مريم وهي بتغمض عينها براحة - أنا كدا بقيت مرتاحة
سمعت خبط على باب الأوضة بعده صوت مرات عمها - قافلة على نفسك ليه يختي، ما كدا كدا هنطولك..
مهتمتش ليها لكن ركزت بعد كدا لما مرات عمها كملت - عريس الغفلة بعت لعمك، أمه جاية بكرة تاخدك،وآه افتحي البابعشان عمك لما يجي يعرف يخش يضـ.ـرب على طول
مشت ومريم سامعة صوت ضحكاتها الشمتانة، اتنهدت بلا مبالاة مُبالاة وغمضت عينها عشان تنام، مَـ هي كدا كداحافظة الكلام دا

تاني يوم، كانت أم معاذ قاعدة برة بإنتظار مريم اللي بتلبس نقابها في الأوضة بسرحان، بتفتكر اللي حصلها امبارحعلى إيد عمها واللي كان غيير تمامًا على ما هي اتعودت
كسر الباب عليها على طول من غير ما يخبط ومن حسن حظها كانت هي بهدوم الصُبح، اتكلم ببسمة مرعبة وهو بيلفحزام على إيده - اي دااتطورنا وبقينا نقفل الباب علينا
قرب ببطئ حرك قلبها من شدة الخوف وهو بيكمل - قال يعني مِش هعرف أوصلِك
فاقت مريم من ذكرى بليل وهي بتفتح عينها بقوة لما حست بالدبوس اللي فتح صابعها، وبدون شعور منها إيدها اتمدتلشعرها فَـ تِلقائي عينها دمعت
خلصت وطلعت لام معاذ اللي ابتسمت ليها وسألتها بإستغراب - اللهمِش هنشوف وش عروستنا القمر؟ 
ردت عليها مرات عمها بسرعة - لأ
بصلتها بإستغراب فكملت بتوتر - قصدي هي خجولة شوية، هتشوفيها يام معاذ مَـ تخافيش، هتشوفي كل حاجة
كملت بنبرة فيها مغزى فَـ هزت أم معاذ راسها ونزلت مع مريم اللي كانت ساكتة طول الوقت، وصلوا قصاد محلالجواهرجي واتفاجئت بوجود معاذ قصاد المكان
قرب منهم وقال بإبتسامة - كل دا؟ 
عروستك ياسيدي اللي أخرتنا
بَص لمريم - ازيك يا مريم
كويسة

ردت وعينها على إيدها - أنا كويسة جِدًّا
استغربوا ردها لكن محدش علَّق، شاور معاذ لجوة - طيب ادخلوا مع بعض وأنا هنا خلصوا ونادولي لما مريم تختار
دخلوا الاتنين مع صمت مريم اللي كانت بترد على اي حاجة بِـ كلمات بسيطة، يعني دا حلوآه، طب اي رايك في داحلو
بصتلها إبتسام ام معاذ بحزن وهي واثقة إن البنت دي فيها حاجة، ابتسمت وهي بتمسك انسيال شكله لطيف وبتشد إيدمريم اللي استغربت
لكن استغرابها مطولش لما إبتسام شمرت كمها وقالت ببسمة - شوفي دا على إيـ..... 
بس قطعت كلامها وإبتسامتها اتلاشت لما شافت اللي على إيدها بصد@مة...  
قطعت كلامها وإبتسامتها اتلاشت لما شافت اللي على إيدها بصد@مة، بصت للجروح والحروق اللي مالية حتة صغيرةمن إيدها وعقلها بيصور أبشع الحاجات.. 
لما حتة من دراعها عاملة كِدا، اومال باقي جسمها عامل ازاي، ومين عمل فيها كِدا؟ ولي؟ أسئلة كتير دارت في عقل إبتساموهي بتسألها.. 
اي دا يا مريم
شدت مريم إيدها منها وقالت وهي بتبص لبعيد - زيت سخن وقع على أيدي
زيت اي دا يا بنتي اللي يعمل البقع دي كلها؟ أنتِ مين عمل فيكِ كدا بس
 - أنا قولت لحضرتك حقيقة الأمر، صدقتيني أو لأ دا شيء يرجعلك.. 
ردت عليها بحدة فاجئِت إبتسام اللي طبطبت عليها وقالت بإبتسامة - أنا عايزة أطمن عليكِ يا حبيبتي مِش أكتر
هزت مريم راسها بماشي قبل ما يرجعوا يكملوا اختيار الخاتِم، لفت نظرها خاتم رقيق من الفضة شاورت عليه لإبتساماللي قالت بإستغراب - بس دا مش خاتم خطوبة.! 
كملت وهي بطبطب على ضهرها - اي رأيك نجيبه ونجيب واحد للخطوبة.! 
لأ كفاية واحد، تعالي نشوف بتاع الخطوبة بس دلوقتي
طيب يلا

رجعوا يختاروا الخاتم وبمجرد ما انتهوا خرجوا لمعاذ اللي قفل تلفونه ووقفلهم بإبتسامة - خلصتوا؟ 
هزوا رأسهم فدخل وقال وهم وراه سامعينه - يلا يا مريم عشان تختارليلي دبلتي
وقف قصاد صاحب المكان وهي قصاده قالت بصوت واطي - أنت تقدر تختار بنفسك، زي ما أنا اختارت لنفسي.! 
رد عليها بنفس نبرة الصوت وهو بيوَطي لمستواها والراجل متابعهم بإستغراب - أنا عايزِك تختاريلي الله
اتعدل وبدأ الراجل يعرض حاجته وهي بتبص عليهم بملل، شاورت على دبلة بعشوائية - دي حلوةيلا خُدها
هاخد خاتم من بتاع البلطجية يا مريمأنتِ يابت لئ0يمة ومِش طيقاني صح
سمعها بتقول بصوت واطي وصل ليه - أنا نفسي أمـ.ـوت.
تصنع إنه مسمعهاش واختار واحدة وطلعوا من المكان، وصلها بيتها بعد اعتراضها إنها تخرج معاه لما عرض عليها دا

كان مروَّح مع أمه اللي اتنهدت وقالت فجأة بسرحان - مقولتش برضو ماسك فيها ومتبت ليه يا معاذ؟ 
بصلها بإستغراب - في حاجة يا ماما ولا اي
حكت ليه اللي حصل - أنا مِش مستريحة يابني للي على ايدها دا
هو أنا مكنتش حابب أقول بس شكل الموضوع كبير
مفهمتش قصده غير بعد ما حكالها اللي حصل لما كان معاها وقت الرؤية الشرعية، بصتله إبتسام بصد@مة - لا إله إلاالله، لأ لأ يا معاذ حاول تعجِّل في حوار الجواز، ليكونوا بيعذبوها بجد.! 
بص قدامه ورد بشرود - دا اللي ناويه إن شاء الله يا أمي
كمِل معاذ الطريق وهو بيفكر في مريم واي موضوعهاشغلت باله أكتر باللي مامته حكته دا.! وجنبه إبتسام اللي بترددلا حول ولا قوة الا بالله " من وقت ما حِكىٰ ليها.. 
طلعت مريم البيت بعد ما وصلها معاذ وفي إيدها الحاجة اللي جابها ليها، كانت بتبتسم من ورا نقابها وهي بتفتكرإصراره إنه يجيبلها كذا حاجة مِش بس خاتم.. 
لكن إبتسامتها دي اتلاشت واتحولت لفزع لما فتحية مرات عمها شدت اللي في إيدها منها بقوة، وكأنها كانت منتظراهاعلى السلم.! 
بصتلها ببسمة وقالت وهي رافعة حاجبها - اي هتتعرضي ولا إيخُشي اخلصي
دخلت بدون اي اعتراض، بصمت وبس.. 
سمعت صوتها وهي بتتكلم ورا - وربنا لاخليه يشوف فيكِ كل العِبر، وحياة إبني ما اخليكِ تتهني بحاجة يا مريم، خليهميقولوا إنك حرامية بقى، روحي منك لله يا شيخة
كانت بتسمع كلامها بإعتيادية لحد ما دخلت الأوضة، بدأت تخلع نقابها فَـ سمعت صوت تلفونها بيعلن عن وصول رسالةمكنتش غير من معاذ.. 
عرَّفها إنه هو الأول بعدين سألها.. 
|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |. 
مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردداللي بعتته بصد@مة.. 
|أنا قتلت إبنهم|.... 
|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |. 
مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردداللي بعتته بصد@مة.. 
|أنا قت"لت إبنهم|.... 
من صد@مة معاذ معرفش حتى يرد عليها، قتــ"لت.! وإبن عمها.! لحسن الحظ كان لسة بهدومه قام بسرعة اخد تلفونهومفتاح عربيته ونزل من البيت
كان طول الطريق بيفكر في كلامها وعقله بيخترع حاجات مجنونة من عنده، ومعاذ كل همه يوصل ليها ياخدها من بيتهاويعرف منها كل حاجة.. 
في نفس اللحظة كانت مريم مراقبة التلفون بترقب وقلبها دقاته عِلَت بتوتر، وبتتسائل هو لي مردش؟ لي شاف الرسالةومردش؟ لي مسألهاش؟ 
معقول يقول لحد؟ هو ممكن يبلغ عنها؟ الأسئلة دي وكتيــــــر زيها كانت بتدور في عقل مريم اللي سابت التلفون بتعبوإرهاق من كتر التفكير

حطت راسها على المُخَدة وهي بتفتكر حاجة من ضمن حاجات كتير حصلت في " اليوم الأسود " زي ما سميته هي.. 
كانت بتقطع خضار على الرخام لما حست فجأة بحركة وراها، لفت بسرعة كان بيقرب منها "عمادإبن عمها
رفع حاجبه بسخرية وقال وهو بيربَّع إيده - اي دا اي دا اي داخايفة يا بطة؟ 
ردت عليه بثقة رغم الخوف اللي سيطر على قلبها - مبخفش من الكِلا"ب يا عماد والله، بخاف من ربنا بستعرفه ولامتعرفوش؟ 
ضحك وقال وهو بيصقف - لأ عاش يابت.. 
ضحكته اتلاشت واترسم مكانها الغِل وهو بيقول بتهديد - مِش محتاج أقولك لو حد عرف باللي شوفتيه أنا هعمل اي.. 
ولا تفرق معايا سواء أنت أو 100 زيك، وآه كل اللي شوفته هقول عليه إي رأيك.؟ 
شد سكـ. "ـينة من جنبه وقال وهو بيثبتها على رقا"بتها - رأي هيكون إني هسكتك مدى الحياة
بلعت ريقها بخوف مَـ مبينتهوش ليه وقالت - لو تقدر تعمل حاجة اعملها
ضغط على فكها وحاول يدخل الســ."كينة جوة بُقها وهي بتجاهد تمنعه وصوت صرا"خها مِلى المكانمكنش قدامهاحل غير السكـ."ـينة اللي كانت معاها وبدون تفكير دخل"تها في
 صدره
الـ.ـد"م مِلىٰ إيدها والمكان حواليها وهي بترجع لورا، رمت السكـ."ـينة من إيدها ورجعت لزاوية في المطبخ بتبصلهبصد@مة.. 
وعلى الباب جرت عليه فتحية اللي جَت على صوت صراخ مريم وبدأت تصوت لحد ما جِه أحمد جوزها..
فاقت على صوت مرات عمها - مريم يا حبيبتي، معاذ مستنيكِ برة
ابتسمت مريم بتريقة، مريم وحبيبتها.! فرق شاسع بين طريقتها قصاد الناس وطريقتها معاها لوحدهم.! 
لبست نقابها بشكل عادي وطلعته، كانت شايفة نظراته اللي كلها أسئلة، وقفت قصاده وشافته بيمد ايده بالشبكة الليجابها ليها وعينه على فتحية - كدا يا مريمسايبة حاجتك مع طنطخودي واوعى تسيبيهم في حتة تاني
ردت عليه فتحية وهي بتبتسم بتوتر - دي كانت بتوريهملي بس يا معاذ يابني، روحي يا مريم مع خطيبك عايزك هو

بصت مريم لمعاذ اللي مسك إيدها وطلع بيها لبرة، شدت إيدها منه بقوة وقالت بعصبية - مَـ تلمسنيش تاني.
اتنهد - أنا آسف يا مريم.. 
شاور على الطريق - ممكن تيجي معاياأظن من حقي أعرف كل حاجة بقى؟ 
وافقت مريم وراحت معاه لإحدى الكافيهات، ربَّع إيده ورجع لورا براحة - ممكن تفهميني براحة.! 
حكتله مريم اللي حصل وختمت كلامها وهي بتقول بتريقة - ومن وقتها عمي قال إنه مش هيفضحني بس هيعلمنيالأدب.. 
كملت بصوت مخنوق - بقيت بتضرب في اليوم أكتر ما بشرب مثلاضـ.ـر"ب وحـر".ـق وجسـ."ـمي كله علامات.. 
بصتله وقالت وهي بتنفجر في العياط - أنا والله كنت بدافع عن نفسي، أنا مبقتش عارفة أنام من وجع جسمي من الليباخده كل يوم، دا غير الكلام اللي بسمعه كل ثانية، أنا لولا إني واحدة عارفة ربنا كنت نهيت حياتي.. 
مع كلامها وعياطها حس معاذ بوجع في قلبه ورعشة في جسمه، كان عنده رغبة إنه يقوم يحضنها ويهوِّن عليها لكنمعرفش
أنتِ لي ساكتة
عشان خايفة، أنا جبانة يا معاذ... 
سكتت ورجعت كملت وهي بتمسح عينها اللي احمرت جِدًّا بسبب العياط - معاذ أنا عماد كان بيتحر"ش بيا..... 
بمعاذ أنا عماد كان بيتحـ.ـرش بيا..... 
رفع راسه بصلها بصد@مة وفي نفس الوقت مكنش عارف يواسيها ازاي
بلع ريقه وقال - طب.. طب وهم قالوا اي عن اختفائوا، اكيد الناس لاحظت.. 
قالو إنه مسافر، معرفش ازاي اقنعوا الناس إنه سافر بين يوم وليلة بس دا اللي عرفته
واي اللي أنتِ تعرفيه عن عماد دا وهو مكنش عايز حد يعرفه
إنه مـ.ـغتصب طفلة وبيشرب حاجات مِش كويسة
وإنتِ عرفتِ إزاي؟ 
شوفته مرة وهو بيشرب مخـ.ـدرات وسمعته بيتكلم في حوار الطفلة دا مع حد ع التلفون
اتنهد معاذ وقال وهو بيخبط ع الطرابيزة بإصرار - يا مريم أنتِ كل حاجة في صفِك، أنتِ مجرد ما تقولي الكلام دا فَـ أنتِبريئة لأن دا دفاع عن النفس، لي سكتي كل دا
بدأت تفرك في ايده بدون ما تجاوبه وهو كمِل - أنا هاخدك بكرة ونروح المركز
رفعت راسه بخضة وبصتله - ايلأ لأ مستحيل أعمل كدا، أنا مش راحة ولا جاية في حتة، بعدين هو خلاص مـ.ـات هيفيدبإيه الكلام دا 
حاول يفهمها بهدوء - يا مريم اهدي، صدقيني مهنتي كَـ محامي هتساعدنا كتير والموضوع كله في ملعبنا احنا اصلا،بعدين موضوع زي موضوع الطفلة دا لازم يتعمل قضية عماد ابن عمك اكيد كان شغال وراه حد مش لوحده كدا
يا معاذ متخلنيش أندم إني قولتِلَك.! أنا مش عايزة واللي حصل حصل.
اتنهد وقال - ماشي
كان بيقولها بهدف إنه يطمنها لكن جواه مُصر على قراره، فضلوا ساكتين شوية بدون أي كلام لحد ما قال معاذ - أناهاجي النهاردة مع بابا وماما...
قطع كلامه وهي بصتله بإستغراب وبدون فهم، لحد ما كمِل وهو بيشبك كفوفه على الطرابيزة قصاده - والمأذون
ازاي يعني

ضحك بعدم تصديق - هو اي اللي ازاي؟ 
غمز وهو بيكمل - لأ دا شكل الصنف عالي، اوعي تكوني كنتِ بتشربي مع عماد إبن عمك
ضربت بكفها على الطرابيزة - اي الهزار التقيل دا بقى
قام وقف - قومي أمَّا أروحك عشان تجهزي.. 
كمل بصوت عالي وهو بيمِد في الكلمة - يا عروســـــــــة
وصلها قدام البيت وقال بجدية - مريم أنا هجيب المأذون بجد، بعد صلاة المغرب كدا وعمك ابويا هيكلمه وااه
قالها وهو بيفتكر حاجة، مسك الشبكة بتاعتها - أنا هخليها معايا لأن واضح إن مرات عمك سوسَة وعينها منهم..
هزت راسها بماشي، فتحت الباب ونزلت وسمعته بيقول آخر كلامه قبل ما يمشي - ابقى ارسمي الانيانير حلو يابت
ضحكت على سوء نطقه للكلمة وطلعت، قابلت مرات عمها واكتشفت مريم إنها فعلا بتبقى مستنياها على السلم، وكأنمفيش وراها حاجة غيرها
شوفي وحياة ابني يا مريم لاخلي فرحتِك دي تموت، وحياته مَـ ههنيكِ بحاجة
ابتسمت مريم وسابتها ودخلت، هي بعد كلام معاذ عن جوازهم متطمنة كتير عن الأول حاسة إن هو هيكون منقذها منمستنقع الجـ.ـحيم اللي عايشة فيه دا
وصل بعدها بنص ساعة عمها اللي كان واضح عليه العصبية، رزع باب أوضتها وهي كانت كالعادة بهدومها تحسبًا لأيحركة زي دي
وقف قصادها وزعق - بتسغفليني يا بنت الـ**، راحة تتفقي مع الواد ع كتب الكتابمفكرة إنك كدا هتعدي من تحتايدي؟ 
مردتش عليه ودا عصبه أكتر، وعصبيته ذادت أكتر وأكتر لما اتدخلت فتحية - مِش عاملة حساب لينا بنت الـ** 
وطت صوتها وكملت - إش حال مِمَوِتَة ابننا يا ** يا بنت الـ** 
بدأ أحمد عمها يضـ.ـربها وهي كل اللي بتعمله إنها بتعيط، بتعيط من وجع جـ.ـسمها بتعيط من الذُل اللي هي عايشةفيه، ولا مرة فكروا يسمعوها ويعرفوا سبب قتـ.ـلتها لإبنهم

ضر.بها كتير عن كل مرة وبقوة أكبر من كل مرة، ضر.بها وكأنه بيضرب على جماد مِش بني آدمة بتحس
سابها وطلع وهي بتعيط بصوت عكس كل مرة، كانت دايمًا بتعيط مجرد عياط بدون صوت لكن فقدت القدرة على تحملكل اللي بيحصل معاها
كانت بتصوت وبترمي في أي حاجة بتقابلها ع الأرض كأنها مش وعيها، حالة من هستيرية الجنون سيطرت عليها وهماواقفين برة بتوتر
شوية وسمعوا صوت رزع ع الباب وصوت معاذ بيزعق، وهي جوة لازالت بتصوت.. 
فتحت فتحية بعد ما الخبط ذاد ع الباب وابتسمت بتوتر لمعاذ وابوه اللي دخلوا بسرعة لجوة وحاولت تتكلم - واللهماعرف اي حصلها دا هي فجأة كِـ... 
قاطعتها إبتسام أم معاذ وهي بتزقها - بس يا ولية يابنت الـ** أنتِ وربنا لابلغ عنكم يا شوية ** 
زقت احمد من ع الباب وهي بتزعق - دخلوني ليهاعدي يا راجل يا ** أنت عدي بقولك
رغم تفاجئ معاذ من أمه وكلامها لكن مكنش دا وقته، شد معاذ احمد من هدومه ورماه ع الكنبة - والله الواحد قرفان إنههيحط ايده في ايدك بس والله اللي مَـ بحلف بيه كدب لاوريك
بص للمأذون اللي كان متابع اللي بيحصل ببلاهة ففهم وقرب منهم، بص احمد للناس اللي معاه وقال بتوتر - مين دول
طبطب ابو معاذ على كتفه بقوة تشبه الضـ.ـرب - متخفش يا صغنن مِش حكومة، دول الشهود ع كتب كتاب ومصيبتك.. 
رفع معاذ السبابة والوسطى وقال ببسمة صفرا - يعني Both يا روح أمك
خلصوا كل حاجة ومفضلش غير امضة مريم، راح معاذ خبط على الباب - ماما، افتحي خليها تمضي
كانت ابتسام وخداها في حضنها وبطبطب عليها بعد ما هدت عكس شوية، كانت متفاجئة من كم العلامات على جسمهالكن متكلمتش
مسحت على شعر مريم وقالت بصوت حنون - هتمضي يا حبيبي ونقوم نمشي من هنا، هتبعدي عنهم خالص يا قلبي
كانت مريم متمسكة فيها بقوة وهي لازالت بتعيط، بعدت عنها وساعدتها ابتسام تلبس نقابها وخرجت ليهم
كان الجميع ملاحظ البطئ اللي ماشية بيه، رجليها اللي بتعرج وايدها اللي بتترعش وهي بتمضي في مكان اسمهاوبتبصم
أخيرًا خلصوا وكل شخص غريب روَّح، مسك معاذ ايد مريم وشدها لتحت على العربية ووراهم أمه اللي ركبت جنبها
طلع مرة تانية وهو بيشمر ايده وملامح وشه متوحيش بالخير أبدًا، سابهم الاتنين تحت إبتسام حاضنة مريم لحد مافجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا - بنت عمي اللي من لح0مي... 
فجأة شخص دخل راسه من الشباك وقال ببسمة صفرا - بنت عمي اللي من لح0مي... 
بعدت مريم عن الشباك بخضة وإبتسام اتعدلت وبصتله بعصبية وهي بتزعق - أنت مين يالا.؟ 
بص لمريم وغمز - قوليلها أنا مين يا روح الروح ما بعدك روح... 
كمِل وهو بيبص على بيتهم - وأنا هطلع أسلم على جوز بنت عمي واروقه
سابهم ومِشى وإبتسام سألتها عن هوية الشخص دا وجوابها كان مجرد كلمة - عماد.. 
ركنت مريم كل الأسئلة اللي في عقلها سواء عن ظهور عماد أو ازاي هو عايش على جنب ونزلت من العربية بسرعة وهيبتفكر في معاذ اللي ممكن عماد يأذيه
ووراها إبتسام اللي بتنادي عليها وهي متعرفش مين عماد دا، صحيح معاذ حكالها اللي حصل لكن مقالش ليها على إسمإبن عمها وعشان كدا متعرفش مين عماد دا غير لما قال إنه طالع يسلم على "جوز بنت عمه
مسكت مريم من دراعها وقالت وهي بتنهج - يا مريم استنى بس يابنتي.! مين الواد دادا الواد اياه ولا إبن عمك التانيولا اي
هزت مريم راسها بِـ آه وهي مكملة طلوع لفوق - هو هو.. 
وفوق، كان معاذ ماسك أحمد من ياقة هدومه بيتكلم بصوت واطي بتهديد - عارف أنا هعمل فيك اي
بص احمد لأبو معاذ - جرا اي يا حج ثروت.! مش شايف ابنك وعمايله.؟ 
ابتسم ثروت ببرود - لأ دنا كلي نظر يا حبيبي.. 
بص لمعاذ وكمل - كمل يا حبيب أبوك
زعق احمد وهو بيحاول يشيل إيد معاذ عنه - والله لاوريك... 
زقه معاذ - عارف أمك.؟ 
عارف أنت أمك.؟ 
لف معاذ للصوت واللي مكنش غير صوت عماد، في البداية معاذ معرفش مين الغريب دا لمن لما ظهرت وراه مريم اللي قالت"خلي بالك يا معاذ، دا عمادبصوت مخنوق عرفه فورًا
مكنش مستوعب كلامها وازاي الشخص اللي مفروض مـ.ـات واقف قصاده!! وازاي واقف بثقة وبدون خوف كدا.! 
قرب معاذ منه وقال بتريقة - ازيك يا عُمَد.! ازيك وازي أمك يا ***! 
ابتسم ببرود - كويس يا حبيبيقولي اي رايك في مريم
قرب منه وبهمس قال - يترا أنت عارف بحوار جسمها اللي كله علامات.! 
كان قاصد يستفزه ودا اللي حصل لكن معاذ مَـ بينش دا، بل إبتسم ورد عليه - أيوة طبعًا، وعارف بوسـ.ـ0اختك والليعملته ومستخبي عشان محدش يعرفه
ضحك عماد - يوههي قالتلك على دي كمان؟ 
بص لمريم - لأ دانتوا شكلكوا كدا واللهم لا حسد عصافير.! 
بص معاذ لمريم - مريم انزلي مع ماما تحت دلوقتي

بصلها عماد - ايوة يا ريمواصل زي ما أنتِ شايفة قاعدة رجالة وكدا
قرب ثروت ووقف جنب معاذ اللي قال - ومشي أمك برضو.. 
كمِل معاذ وهو بيبص لأحمد وعماد - أصل أنا وأبويا هنستفرد بحُرمتين هنا.... 
مشَت فتحية بعد نظرة من عماد وبمجرد خروجها ثبت ثروت أحمد ومعاذ شد عماد من ياقته ونزل ضرب فيه
بعد عنه بعد فترة وإبتسم بتشفي - ينفع كدا يا عُمَد.! يرضيك وشك اللي اتعلم عليه دا.؟ أنا مبحبش أمد ايدي على واحدةنسوانة ودا طبع فيا.. 
وطى لمستواه وكمل - بس يلا بقى ربنا يسامحني
بص معاذ لأبوه اللي زق احمد وضربه في وشه - معلش يا حج أحمد حبيت أشارك في جو الأكشن دا
خرج ثروت وكان وراه معاذ اللي وقفه كلام عماد اللي بيضحك وهو بيمسح وشه - لأ بس برضو أنت خدتها مستعملةياسطا.. 

لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا.. 
لف معاذ وقرب منه وبحركة سريعة زقه وداس على صوابع إيده وقال وهو بيضحك - دي أمك يالا
سابه معاذ ونزل بعد ما قدر يستفز عماد اللي كان عايز يستفزه هو، ركب العربية اللي كانت قاعدة فيها مريم مع أمهبإنتظاره وجنبه من الناحية التانية ثروت اللي طبطبت على مريم - أنتِ كويسة يا مريم؟
هزت راسها بصمت ومن غير ما ترد عليه وكان متابعها من المراية معاذ اللي لاحظ عينها المتثبتة على كف ايدها وكانتكالعادة بتفرك فيه
بعد حوالي خمس دقايق وصلوا؛ لأن البيت مش بعيد عن بيت مريم، نزلوا من العربية فَـ طلع على طول يفتح البيت ووراأمه اللي ماشية بنفس خطوات مريم البطيئة عشان مَـ تحرجهاش
بعد دقايق قليلة كانوا قاعدين كلهم في الصالة، إبتسام لسة جنب مريم بتسألها كل شوية عن حالها وكذلك ثروت الليوقف وقال - هروح اجيب أكل النهاردة بقى عشان تفضلي من مريم يا أم معاذ
سابهم ونزل يجيب أكل وكذلك إبتسام اللي قامت متححجة إنها هتغيَّر هدومها وبكدا بقى معاذ مع مريم لوحدهم.. 
لاحظ ايدها اللي لسة بتفرك فيها!! وعرف إنها حركة اتعودت تعملها في اي توتر أو خوف بتحس بيه، وقف عن مكانهووقف قصادها فرفعت رأسها تبصله
وطىٰ فك كفوفها عن بعض ومسك كفها اليمين بخاصته اليمين وقال بإبتِسَامة - تعالي معايا، مَـ تخافيش يا مريم
قامت مِشَت وراه وهو لسة ماسك كفها لحد ما لاحظت إنه دخل بيها لأوضة وعلى ما يبدو إنها أوضته؛ عرفت دا منالشهادات اللي ملياها واللي كلها بإسمه
لاحظ معاذ نظراتها للشهادات فاستغل دا وحاوط كتفها وتصنع إنه بيشرح ليها - دول ياستي شهاداتي من ابتدائي لحدما بعد التخرج.. 
هزت راسها بصمت فَـ قال وهو بيربَّع إيده - جرا اي يا اوختشيخودي وادي معايا في الكلام كدابكلم نفسي أنا ولااي..؟ 
غمز وكمِل - بعدين ما توريني ما يُخفيه النقاب دا ها ها، يلا وريني
ردت عليه أخيرًا وهو لاحظ العصبية في عينها اللي ضمتها - نعمازاي تطلب حاجة زي كدا
تصنع العصبية وشوَّح بإيده وهو بيرد عليها - قلة أدب بصحيحازاي أنا جوزك اللي لسة كاتب عليكِ من نص ساعةاشوف وشك؟ دا مفيش خِشى ولا حياء خالص فعلا.. 
لوهلة نِسَت حوار كتب الكتاب ولسة مفتكرة حالًا بكلامه دا، اتحمحت مريم ولفت بتتصنع إنها بتتفرج على الأوضة - هوأنت عندك كام سنة؟ 
حست بيه بيقف جنبها وبيرد - سؤال متأخر شوية لكن No problem، أنا ياستي عندي 28 سنة، خريج حقوق اللهمصلِ على النبي وخمسة وخميسة في عينك وغيري مني وولعي هه
ضحكت من ورا النقاب على طريقته فَـ سمعته بيزعق وهو بيصقف - شوفتها يابت، شوفتها والله..
حاوط كتفها بدراعه - اللهماحنا حلوين وبنضحك أهو.! طب ما توريني بقى الضحكة كاملة ها ها وريني يلا
سمعوا صوت ثروت اللي جِه من برة وبينده عليهم فسابها ووقف قصاد الباب على وشك إنه يخرج لكن لَف وقال بجدية - بُصي يا مريم شوفي بقى إيه اللي أنتِ محتاجاه وقوليلي عشان اجيبه.. 
شاور على الدولاب - هتلاقي في الضلفة اليمين دي هدوم ليكِ غيري والبسيها وابقى اطلعي.. 
شاور على باب غير باب الأوضة - ودا الحمام
سابها وطلع وهي وقفت قصاد الدولاب بحيرة، فتحت الضلفة اللي قال عليها فَـ لقت هدوم بناتي دريسات وعبايات سودة،وكان معاهم نقابين بلونين مختلفين
رغم إنها استغربت إزاي هو جاب دول وامتى الا إنها خدت عباية منهم مع الخمار الخاص بالنقاب اللي كان لونه كُحليودخلت الحمام عشان تغيَّر هدومها.. 
طلعت وقفت قصاد المراية بتوتر وهي في حيرة كبيرة، تطلع بدون النقاب ولا تلبسه.!! 
أخيرًا ثبتت على إنها هتطلع بغيره واللي يحصل يحصل
وكالعادة كان التوتر مسيطر عليها وهي بتفتح باب الأوضة وبتطلع منهاخدت نفس طويل واتقدمت كام خطوة لقدام لحدما شافت ثروت وإبتسام قاعدين بيتكلموا
قربت منهم وقعدت على كرسي جنب إبتسام اللي أول ما شافتها زغرطت، اتخضت مريم وهي بتبصلها بصد@مة وثروتوقف بسرعة وبصلها وهو بيردد بصد@مة - في اي يا إبتسام صرعتي البت
سكتت إبتسام ومسحت على رأس مريم - قمر وتستاهل الزغروطةاللهم احفظك يارب لأ دانا اقوم ارقيكِ
بصت إبتسام لثروت - أقولك.. 
بصلها بترقب راحت مزغرطة تاني وهي بتقول بضحك - معلش فرحانة يا ثروت الله
إبتسمت مريم اللي حمدت ربنا إن محدش منهم علَّق على العلامات اللي في وشها، بصت حواليها بتدور على معاذ اللينزل من شوية يجيب حاجة ابوها نساها تبع الأكل
باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده - حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق

قطع كلامه وبص لمريم وكمل - حاجة كدا امواااه سُكرة.. 
هو اي يالا؟؟ 
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة - المخلل يا ماما..
باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده - حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عممرزوق.. 
قطع كلامه وبص لمريم وكمل - حاجة كدا امواااه سُكرة.. 
هو اي يالا؟؟ 
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة - المخلل يا ماما.. 
خبط ثروت على ضهره - طب اقعد يا قلب أبوك اقعد
قعد معاذ اللي تقريبا عينه طول الوقت مَـ ترفعتش من على مريم اللي بتاكل بالعافية مِن شدة إحراجها، لاحظت إبتسامأكلها القُليل فَـ حبت تفتح أي موضوع لعلها تندمج معاهم فَـ قالت - هتعمل اي دلوقتي يا معاذ.؟ 
بصلها بإستغراب - هعمل اي في اي؟ 
في اللي ما يتسمى أحمد ومراته، بعدين مش عماد دا المفروض مـ.ـات!! 
سرح معاذ وهو بيفكر في نفس الشيء، إزاي عماد عايش.!! - والله ما أعرف يا ماما.. 
بَص لمريم وكمِّل - مريم أنتِ متأكدة إنه مـ.ـات اليوم دا.؟ 
ردت عليه وهي شاردة في اللاشيء - لأ... 
بصتله وكملِت - أنا يومها خرجت من المطبخ قفلت عليا باب الأوضة، مخرجتش غير بعد يومين تقريبًا... 
شجعها تكمل وهن بيهز راسه - أيوة، حصل اي بعد كِدا
بلعت ريقها وهي بتكمل بالعافية - أول ما خرجت كان عمو أحمد مستنيني برة، شدني من شعري وقالي إنه دفن عمادبطرقه الخاصة وحِلف إنه مش هيسيبني قصاد عملتي دي، وطنط فتحية يومها قالتلتي إنهم فهموا الناس إنه سافر.
اتكلم ثروت - هو واضح إنه كان مسافر فعلا مش مجرد كلام.
بص معاذ لابوه وقال - معنى إنهم يهربوه إنهم عارفين بلاويه وبيتستروا عليه...
كملوا أكل وكل شخص منهم في العالم الخاص بيه، مريم اللي بتفتكر أسوأ اللحظات اللي قضتها على أساس إنه مـ.ـاتوبتـ.ـتعذب على حاجة مَـ عملتهاشولي كانوا بيعملوا فيها كدا وهم عارفين حقيقة ابنهم..؟ 
، عماد اللي متأكد إن في حاجة ناقصة في القصة وبيحاول يفكر فيها أو حتى ازاي هيعرف يكتشف الحاجة دي.. 
إبتسام وثروت اللي زعلانين على وضع مريم
كان قاعد أحمد جنب عماد إبنه وقصاده فتحية اللي بتمسح الد.م اللي على وشه وبتتحسبن على معاذ تارة، وشوية تانيةتزعق لعماد - أنا مش قولتلك مَـ تجيش.؟ عملت فيها بطل وادي اخرتها!
مَـ خلاص يا اما.! حصل اي يعني.؟ دا حيالله بوكس وعلامته هتروح ع بكرة بالكتير
كان بيسمعهم احمد بصمت وهو بيفتكر باقي أحداث اليوم اللي هربوه فيه... 
جِرَت مريم برة المطبخ وسابت فتحية اللي قعدت تصوت على إبنها، شوية وخرج احمد اللي جه على صويتها وشافمنظر إبنه.. 
كانت فتحية حضناه لما حست فجأة بإيده بتتحرك فَـ بسرعة بعدته عنها بتتأكد إنها عايش، بصت لأحمد وقالت - روحنادي على الدكتور تامر، بسرعة يا أحمد
أروح انادي عليه ازاي يعني؟ هسكته ازاي لما يشوف المنظر دا
ردت عليه وعينها على عماد - ملكش دعوة أنت أنا هتصرف، روح بقى.. 
زعقت في آخر كلمة فَـ فتح الباب وخرج بسرعة، قابل الجيران اللي جُم على صويتها فَـ قال - دي أم عماد وقع عليه شويةماية مغليين بس.. 
راح ورجع بعدها بشوية مع الدكتور اللي وقف بص لعماد بصد@مة، وقفت فتحية بسرعة وقربت منه بدموع - الحقه يادكتور، دا كان بيحاول ينتـ.ـحر بس لحقناه في آخر لحظة.. 
عيطت بصوت عالي - بالله عليك يا دكتور تامر.. 
-يام عماد اهدي بس كدا، هعمله اي انا دلوقتي؟ لازم يتنقل المستشفى عشان يتخيط
ردت عليه بلهفة - لأ، بالله عليك لأ مش عايزة حد يعرف
فتح الشنطة اللي معاه بسرعة وهو بيردد - لا اله الا الله.! طب وسعيلي كدا طيب
وقف النزيف ووقف بص لأحمد - هروح العيادة اجيب شوية حاجات واجي، خلوه كدا ميتحركش خالص والجرح لسةمفتوح تمام.؟ 
راح ورجع جاب حاجات تساعده على قد ما يقدر بعدين خلص شغله ومِشىٰ، تاني يوم الصُبح مكنتش مريم خرجت منالأوضة وكان عماد لسة نايم وهما قصاده
بصت فتحية لأحمد وقالت بإصرار - إبنك لازم يمشي من هنا الوقتي قبل بليل.. 
ازاي بحالته دي؟ جِنان هو؟ 
بقولك اي؟ خليني ساكتة، الواد هيمشي النهاردة يعني هيمشي النهاردة.. 
فتح عماد عينه فجرت عليه تشوفه، عدلته بصعوبة؛ لأنه مكنش عارف يتحرك نهائي.. 
قالتله على اللي هيحصل وجهزتله شنطة، حاولت تنزله على الأرض لكن رفض مش شدة الوجع ومعرفش يتحرك
يلا يا قلب أمك، يلا بالله عليك حاول، شوية وجع دلوقتي ولا إني أشوفك مرمى في السـ.ـجن
بمساعدة امه وابوه وشوية من الجيران اللي صدقوا كذبة "تعبان شويةقدروا ينزلوه العربية، سافر عماد وبدون أيدليل على إنه عايش

رغم إن اي حد غبي كان هيفهم على طول إنه عايش ومَـ ماتش لكن مريم للأسف من شدة خوفها صدقت إن احمد "بطرقهالخاصةزي ما قال دفنه.. 
فاق احمد وبص لعماد وقال - معاكش حشـ.ـيشة.؟ 
بص قدامه وكمل - بقالي كتير مشربتش...... 
معاكش حشيشة.؟ 
بص قدامه وكمل - بقالي كتير مشربتش.
لأ للأسف يا حُجيجة، معايا سـ.ـجاير.. تاخد.؟ 
هات
كانت مريم بتدخل الأطباق مع إبتسام للمطبخ بعد ما خلصوا أكل، خلصت ووقفت ترتب معاها المطبخ وعلى باب المطبخكان واقف معاذ عايز يناديها
شافته فشاورلها بسرعة وهي استأذنت من إبتسام وراحت معاه، أخدها الأوضة وقعد على السرير وهي قصاده بتبصلهبإستغراب
اتكلم معاذ لما هي قعدت - حوار عماد دا من امتى يا مريم، سنة اتنين تلاتة..! 
قاطعته - 5 شهور
تمام أوي، مين جيرانكم في الحارة
استغربت أسئلته جِدًّا وبان عليها دا من عقدة حواجبها وهي بترد عليه - اشمعنا يعني؟ 
طبطب على ايدها وجاوبها بإبتِسَامة - هقولك بعدين، ينفع دلوقتي بس تردي على اسئلتي.؟
هزت راسها وبدأت تعِدله جيرانهم، خلصت ورجع سألها تاني - طب في دكاترة في حارتكم.؟ دكتور معروف مثلًا أوحاجة.! 
سكتت شوية بتحاول تفتكر قبل ما ترجع تقول - آآه دكتور تامر، تقريبًا أكتر دكتور معروف في المكان هناك.. 
كملت وهي بتبصله بشك - هو في اي بالظبط.؟ 
طبطب على رأسها - كل خير يا ريمو، كل خير يا جميل.. 
استغربت حركته واتكسفت في نفس الوقت فَـ حاولت تداري دا وهي بتبص حواليها - طب هو أنا هقعد فين أو هنام فين.؟ 
بصي ياستي اللي هيحصل كالآتي، طول اليوم كِدا كِدا هتبقى مع ماما وأنا في الشغل وكذلك بابا، بالنسبة لآخر اليومفَـ هتنامي هنا، مع جوزك قرة عينك حبيب قلبك
اي اي اي..؟؟ براحة شوية عشان ملاحظة إنك بدأت تاخد عليا يا أستاذ معاذ
صقف معاذ ورد عليها بصوت عالي - الله الله الله، ماحنا لينا صوت وبنعرف نرد أهو، جرا اي يختي.! 
ضحكت على طريقته وهو قام وقف وكمل - همشي أنا عشان ورايا كام مشوار كدا... 
غمز - وراجعلك تاني يا أروبة.
في فترة الليل كانوا قاعدين كلهم قصاد التلفزيون مِش شاييلين هَم حاجة، ولا على بالهم المسكينة اللي دمـ.ـروهابأفعالهم
لما الباب خبط فجأة وبصوا لبعض بإستغراب؛ أصل مين يعرفهم غير جيرانهم واللي عمرهم ما سألوا عليهه.! 
فتحت إبتسام اللي اتصدمت من وجود معاذ وكام شخص معاه من ضمنهم أبوه، إبتسم معاذ بإستفزاز - سلاموز علىالعيلة اللي كلها سَكَروز، ممكن أخش يا لوز؟ 
دخلوا وهي بتحاول تمنعهم من دا ولكن معرفتش، وقفوا في نص الصالة فَـ اتعدل احمد اللي قال بعصبية - اي قلة الأدبوالـ** دي.؟ 
هز معاذ راسه - أيوة إحنا مَـ تربناش، ها اي تاني؟ 
بص عماد للوجوه اللي اتعرف على البعض منهم وقال وهو بيوجه كلامه لواحد منهم - دكتور تامر؟ أنت تعرف الناسدي؟ 
رد معاذ - يوووه دا حبيبى دكتور تامر دا.. 
كان معاه الدكتور تامر وشوية من جيرانهم اللي مريم قالت عليهم، اتكلم وهو بشاور عليهم - الناس دي كلها شاهدة عليكيا عُمَد، يلا يا حبيب بابي سلِّم عليهم
ضحك عماد بلا مبالاة - على نفسهم يا حبيبي، عارف لي.؟عشان معكوش ولا دليل لا على حوار المـ.ـخدرات ولا علىحوار الطفلة اللي اغتـ.ـصبتها
رفع معاذ تليفونه وقال ببراءة - ودا تصريح من عماد أحمد إن هو عمل كدا يا حض
رة الظابط، محتاجين حاجة تانية عشان تاخدوه.؟ 
اتصدموا إنه بيسجل ورغم كدا فضل ثابت بيدعي الخوف رغم إنه مالي قلبه، فجأة دخلت مريم من الباب وكان واضحعليها الخوف وإنها جاية بتجري
مكنتش عارفة الحوار اللي دار بس واضح من الوجوه إن مفيش حاجة على ما يرام، قربت من معاذ اللي كان بيبصلهابإستغراب وثروت بيحاول يرجعها لورا وعلى حين غفلة منهم شدها عماد وقال وهو بيطلع مَطـ.ـوة من جيبه - مش أنا كداكدا رايح.! 
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير - يبقى اروح وأنا مرتاح.. 
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده.... 

مش أنا كدا كدا رايح.! 
كمل ببسمة مرعبة وراها كتير - يبقى اروح وأنا مرتاح.. 
قالها ودخل المَطـ.ـوة في جنب مريم اللي كانت بتعيط وبتحاول تفلت من بين إيده.... 
فتحت عينها تحديدًا في الجزء دا من حِلمها، أو إن صح القول كابوسها، اتعدلت على السرير ومسكت التلفون كانتالساعة 8 بليل

خرجت بعد ما عدلت هدومها ولبست خمارها ومَـ لقتش غير إبتسام اللي كانت قاعدة قصاد التلفزيون، قعدت جنبها فَـقالت إبتسام - صَحي النوم يا جميل، ها نمتي حِلو؟ 

ابتسمت وهزت راسها بِـ آه بعدين سألتها بإستغراب - معاذ لسة مَـ جاش برة؟ 
لأ لسة
بصت مريم حواليها - طب وعمر ثروت؟ 
راح لمعاذ عندكوا
بصتلها مريم بإستغراب وإبتسام غمضت عينها بقوة بعد ما قالت حاجة مكنش ينفع تقولها، سألتها مريم وهي بتتعدلبشك - عندنا فين يا طنط؟ 
بصتلها إبتسام بصمت للحظات ومريم كررت بترقب - طنط، في اي بالظبط؟ 
بصي يا مريم هو أنا لساني اللي عايز القطع دا فَلت بس أنا مش هقول، دي أمانة برضو
كلامها قلق مريم أكتر فقالت وهي بتقف - أمانة اي؟ والله أنزل أروح عندنا
وقفت إبتسام بسرعة وقالت بخضة - يلهويتروحي فين يانهار كاروهاتاقعدي اقعدي هقولك
قعدت مريم بترقب وقصادها إبتسام اللي قالت وهي بتوطي صوت التلفزيون - هقولك وأمري لله، وأنتِ نايمة ياستيمعاذ كلِّم أبوه وقاله يجيله عند جماعتكم هناك.. 
خلصت كلامها ومريم بتبصلها بإنتظار باقي كلامها بشك، كملت إبتسام - ايوالله دا اللي حصل يابنتي.
وقفت مريم تاني بسرعة - أنا لازم أروح
شدتها إبتسام بسرعة - تروحي فين بسلا إله إلا اللهكِنِي يا مريم الله يصلح حالك عشان مَـ تهزقش أنا
يا طنط أنا قلقانة على معاذ وعمو، لا عماد سهل ولا عمي أحمد برضو سهل
ابتسمت إبتسام بثقة - قال يعني معاذ اللي سهل، دا عليه حتة دين بونية، بصي مقولكيش
يا طنط بالله عليكِ سيبيني
لا والله أبدًا، تعالي بس شوفي فاطمة كُشري وهي بتزعق لعب غفور، ولية مسيطرة بصحيح
قعدت مريم معاها وعقلها مشغول بمعاذ واي اللي ممكن يحصل فيه على